القائمة الرئيسية

الصفحات

تحميل رواية الحَمراء للكاتبة: كيرستن بويه


محبي مدونة رقي جئناكم اليوم بموضوع جديد حول رواية من الروايات بعنوان

رواية " الحَمراء " للكاتبة كيرستن بويه

تحميل رواية الحَمراء للكاتبة: كيرستن بويه 

عن رواية : " الحَمراء "



من المؤكد أنه كانت هناك دولة دامت ما يزيد على سبعمائة سنة للمغاربيين في 

إسبانيا، إنها دولة إسلامية - عربية ، إنها دولة الأندلس وكانت تتحكم بكل أو بأقل 

بقليل من كل الأرض الإسبانية في البداية ، ثم بدأ الملوك المسيحيون ، بعملية استرداد 

مدن وأقاليم أخضعوها لسيطرتهم وأخذت هذه الأخيرة ، تزداد اتساعاً أكثر فأكثر ، إلى 

أن اقتصر الوجود العربي في النهاية على مملكة غرناطة فقط ، إن مدة سبع مئة سنة 

هي مدة طويلة جداً ، فالولايات المتحدة على سبيل المثال ، مضى على وجودها منذ 

عهد قريب دآ مئة سنة فقط، وهذا يعنى أنه من الطبيعي أن يخلّف الحكم المغاربي 

وراءه آثاراً عميقة، ليس في إسبانيا وحدها، بل في كل القارة الأوروبية، ففي حين 

كانت بقية أوروبا في ذلك الحين تعاني سيطرة " العصور المظلمة " كانت إسبانيا 

المغاربية على درجة عالية من الحضارة والتقدم .


رواية " الحَمراء "، للكاتبة الألمانية كيرستن بويه، التي تكشف ما أهملته بعض كتب 


التاريخ من وقائع تاريخية عن عظمة عرب الأندلس ورقيهم الحضاري والعمراني. 

تدور أحداث رواية  " الحَمراء " حول الأشهر القليلة الأولى التي تلت احتلال الملوك 


الإسبان لغرناطة وإطباق حكمهم على البلاد بعد استقرارهم في قصر  " الحَمراء

الذي يمثل أحد أهم الرموز الحضارية المتألقة التي خلَّفها العرب وراءهم في إسبانيا، 

بل إنه يعتبر أيضاً أحد أهم المعالم السياحية في إسبانيا، مع ما يحتويه من عمارة 

إسلامية ظاهرة كاستخدام العناصر الزخرفية الرقيقة في تنظيمات هندسية كزخارف 

السجاد، وكتابة الآيات القرآنية والأدعية، بل حتى بعض المدائح والأوصاف من نظم 

الشعراء


وتعتمد الكاتبة الألمانية كيْرستِن بويه، الحائزة على الجائزة الاستثنائية الألمانية عام 

2007، في عملها قالباً روائياً فريداً باللجوء إلى حيلة أدبية من خلال توظيف أسطورة 

“السفر عبر الزمن” بهدف تقديم سرد تاريخي لمجريات تلك الحقبة، إذ ينتقل فيها 

البطل “بوسطن” الذي كان يزور غرناطة مع رفاق صفه من الزمن الحاضر إلى زمن 

سقوط غرناطة عام 1492، وإلى الحقبة نفسها التي تم فيها اكتشاف أميركا، ويحدث 

ذلك إثر لمسه قطعة خزف منزوعة من جدار في قصر الحمراء تحمل كتابة عربية، 

وهنا تنقلنا الكاتبة من خلال حوارات أبطالها وعلى نحو غير مباشر، إلى أجواء تلك 

الأيام وإلى المقارنة بالتالي بين عهدين، وإلى استذكار جملة من الوقائع التاريخية، أو 

لنكتشف في سياق الرواية ما كانت قد أهملته بعض كتب التاريخ، من أن الناس الذين 

تنازل أميرهم عن حكمه وعن مملكته وعن مدينته وعن الحمراء من دون قتال، سعياً 

وراء السلامة أو تحججاً بعدم تدمير ما تم تشييده من حضارة عمرانية، وكيف أنهم 

قاوموا ومارسوا العصيان من خلال جمعهم المال من أجل شراء السلاح، متأملين 

عودة أميرهم إلى صفوفهم .

تعترف الكاتبة أنها كثّفت قراءاتها حول تلك الفترة الزمنية المتعلقة بحكم المغاربة في 


إسبانيا.. كما يحلو لها أن تسمّيهم, وكيف حاول الإسبان استرجاع المقاطعات 

المغاربية. 

وتقترب من محاكم التفتيش.. وترى أنها توغّلت في تفاصيل تاريخية لربما أهملتها 

كتب التاريخ.. مستذكرةً وقائع عن أفعال الناس الذين خيّب أميرهم (أبو عبد الله 

الصغير) أملهم في المقاومة وعدم التسليم.‏ 


عبر سفرها، زمنياً، تقارن (بويه) بين عهدين.. بين الحاضر والماضي, بين لحظة 

تجوال بوستن في القصر وبين زمن سقوط غرناطة عام 1492.. الفترة نفسها التي تمّ 

فيها اكتشاف أميركا. و كأنما حاولت الروائية تقديم نوع من القراءة المنصفة لتاريخ 

العرب في ذاك الزمان والمكان. فالعرب عاشوا هناك ما يزيد على (700) سنة ضمن 

دولة إسلامية عُرفت بدولة الأندلس, اشتمل حكمها معظم الأراضي الإسبانية.‏


وممكن جداً أن يتضمّن ذكرها للحظة التي اكتشف فيها كولومبوس أميركا.. تلميحاً إلى 

أن الولايات المتحدة الأميركية ذات تاريخ قريب و قريب جداً, إذا ما قيس بتاريخ تلك 

الحضارة الأندلسية التي وجدت في أوروبا في فترة عانت فيها كامل القارة من ظلام 

عصورها وفكرها.‏ 

تُعيد (بويه) التذكير بأن إسبانيا المغاربية (الأندلسية) كانت على درجة عالية من 

الحضارة والتقدّم.. ينشط فيها العلم والفن, وكانت اللغة العربية في تلك الفترة لغة 

المثقفين.. و كثيراً ما زارها علماء أوروبا بقصد الإطلاع على مكتبات العلوم والمعرفة 

المتاحة فيها.‏ 

من خلال حوار الشخصيات ترصد الروائية كل ذلك محاولةً الغوص أكثر, وتقديم قراءة 

تنفض غبار السنين المتراكم على بهاء تاريخ الأندلس.‏ 

وكانت (بويه) المولودة عام 1950 ولها العديد من الروايات.. أصدرت روايتها  " 

الحَمراء " عام 2007 وفازت في العام نفسه بالجائزة الخاصة للأدب الألماني للشباب.‏



تاريخياً.. يُذكر أن سقوط غرناطة كان بعد حصار خانق دام تسعة أشهر قام به الملك 

فرديناند والملكة إيزابيلا.. وكان أن سلّم أبو عبد الله الصغير مفاتيح المدينة للملك وفق 

ما نصّت عليه معاهدة التسليم التي تمخضت عن مفاوضات بين الطرفين. وبخروج 

العرب المسلمين من غرناطة, تنتهي دولتهم في الأندلس ويطوى تاريخ حضارة 

استمرت إحدى وثمانين وسبعمائة سنة.‏


رابط تحميل رواية الحَمراء للكاتبة كيرستن بويه

  هل تريد الإستمتاع بقراءة وتصفح محتوى 😍 رواية الحَمراء للكاتبة كيرستن بويه، المليئة بالأحداث المشوقة والممتعة؟، إذا ما عليك سوى توجه للرابط بالأسفل وضغط عليه، ليتم توجيهك إلى صفحة بدأ تحميل رواية الحَمراء للكاتبة كيرستن بويه، بصيغة pdf مجانا😍، برابط مباشر.

أو

تعليقات