أحبائي القراء ومحبي مدونة رقي جئناكم اليوم بموضوع جديد حول رواية من الروايات بعنوان:
رواية " ولا في الأحلام " للكاتب دعاء عبد الرحمن
عن هذا رواية : " ولا في الأحلام "
نظرة عامة
"ولا في الأحلام" هي رواية رومانسية-اجتماعية-نفسية مصرية، تخطف القارئ إلى عالم من المشاعر المتقلبة والأسرار المكبوتة. ليست مجرد قصة حب عادية، بل هي رحلة داخل أعماق الشخصيات، خاصة البطلة، لاستكشاف جروح الماضي وآثاره المدمرة على الحاضر والمستقبل. العنوان نفسه يوحي بشيء من المستحيل تحقيقه، حتى في أضعف لحظاتنا (الأحلام).
الشخصيات الرئيسية
سلمى: البطلة الرئيسية. امرأة قوية ومستقلة ظاهريًا، لكنها تحمل في داخلها جروحًا عميقة من علاقة حب فاشلة وماضٍ مؤلم. شخصيتها معقدة، تتراوح بين القسوة أحيانًا والضعف الشديد أحيانًا أخرى. تدير مقهى خاصًا بها، مما يعكس جانبًا من استقلاليتها.
زياد: الرجل الذي تركه سلمى في الماضي. عاد بعد سنوات طويلة ليحاول استعادة حبه الضائع. شخصيته مليئة بالندم والأسف، ويحاول بكل الطرق كسر الجدار الذي بنته سلمى حول قلبها.
يوسف: الصديق المقرب لسلمى، وهو شخصية داعمة ومريحة. غالبًا ما يكون الملاذ الآمن لسلمى والمستمع لمعاناتها، مما يجعله يمثل الاستقرار في حياتها المضطربة.
ملخص القصة (بدون حرق للأحداث)
تدور الأحداث حول سلمى التي قررت قبل سنوات أن تترك حبيبها زياد دون أي تفسير واضح، تاركة إياه في حيرة وألم شديدين. بعد مرور سنوات، يعود زياد إلى حياتها فجأة، حاملًا معه كل مشاعر الماضي وأسئلته التي لم تجب.
تبدأ رحلة مواجهة بين الماضي والحاضر. زياد يحاول بكل السبل فهم سبب تركها له، بينما سلمى تصر على البقاء داخل قوقعتها، مدفوعة بألم وشيء ما تخفيه. تستخدم الكاتبة أسلوب "الفلاش باك" بكثافة للكشف عن تفاصيل علاقتهما في الماضي، مظهرة مدى عمق وجمال الحب الذي جمع بينهما، مقابل مرارة وحدة وانكسار سلمى في الوقت الحالي.
القصة هي صراع بين الحب والكبرياء، بين الصدمة والغفران. هل يمكن للحب أن ينتصر على جروح الماضي العميقة؟ وهل يمكن للأسرار أن تظل مدفونة إلى الأبد؟
التحليل والسمات الرئيسية
العمق النفسي: هذه أقوى نقطة في الرواية. دعاء عبد الرحمن تتقن الغوص في مشاعر شخصياتها وتحليلها بعناية. تشعر مع سلمى بصراعها الداخلي، ألمها، خوفها، وحتى قسوتها التي هي في الأساس آلية دفاعية. كما أن معاناة زياد واضحة وجعلت القارئ يتعاطف معه رغم كونه الطرف "المتسبب" في الألم من وجهة نظر سلمى.
الحب السام والعلاقات المعقدة: الرواية تقدم صورة واقعية للحب الذي يمكن أن يكون مصدرًا للسعادة والألم في آن واحد. ليست قصة وردية، بل تعرض كيف يمكن لخيانة الثقة أو سوء الفهم أن يدمر نفسية الإنسان لسنوات.
أسلوب السرد المشوق: استخدام الفلاش باك يجعل القارئ في حالة من التشويق، محاولًا تجميع قطع الأحجية معًا لفهم السبب الحقيقي behind قرار سلمى المفاجئ. الحوارات بين سلمى وزياد مشحونة بالعواطف والكلمات القاسية أحيانًا والضعف أحيانًا أخرى.
الواقعية: الشخصيات ليست مثالية، بل بها عيوب ونقاط ضعف، وهذا ما يجعلها قريبة من القارئ. المواقف والمشاعر المذكورة يمكن أن يمر بها أي شخص في علاقة عاطفية عميقة.
الاقتباسات الشهيرة من الرواية
اشتهرت الرواية بعدة اقتباسات تعبر عن ألمها وكبريائها، مثل:
"مش عايزة أندم، ومش عايزة أتألم تاني، ومش عايزة أحب، ومش عايزة أكره، أنا عايزة أروح."
"الوقت مش بيعلمك تنسى، الوقت بيعلمك إزاي تعيش وانت متألم."
"وأنا بعيد عنك، مش هتألمي؟" - زياد
"وأنا معاك، مش بألم؟" - سلمى
التقييم النهائي
الإيجابيات:
عمق نفسي مذهل للشخصيات.
حبكة مشوقة تدفعك لمواصلة القراءة.
واقعية في portrayal المشاعر والعلاقات.
حوارات قوية ومؤثرة.
سلبيات (من وجهة نظر بعض القراء):
قد يرى البعض أن معاناة البطلة وتكرار الصراع الداخلي مُطوّل بعض الشيء.
شخصية سلمى "القاسية" قد لا تروق للجميع.
خلاصة:
"ولا في الأحلام" هي رواية مؤثرة بقوة، لا تقدم قصة حب تقليدية، بل تحفر في أعماق النفس البشرية الجريحة. هي رحلة مع الألم، الكبرياء، وإمكانية الغفران. إذا كنت من محبي الروايات النفسية العميقة التي تترك أثرًا في نفسك بعد الانتهاء منها، فإن هذه الرواية هي خيار ممتاز لك.
هل تنصحني بقراءتها؟
نعم، إذا كنت تفضل القصص:
التي تركز على التحليل النفسي.
التي تحتوي على علاقات معقدة وماضٍ مؤلم.
التي يكون فيها الحب مليئًا بالتحديات والعقبات.
وتستمتع بأسلوب كتابة مشوق مليء بالمفاجآت العاطفية.
رابط تحميل رواية ولا في الأحلام للكاتب دعاء عبد الرحمن:
هل تريد الإستمتاع بقراءة وتصفح محتوى رواية ولا في الأحلام، المليئة بالأحداث وبالغموض المشوقة والممتعة؟، إذا ما عليك سوى توجه للرابط بالأسفل وضغط عليه، ليتم توجيهك إلى صفحة بدأ تحميل رواية ولا في الأحلام للكاتب دعاء عبد الرحمن بصيغة pdf مجانا، برابط مباشر.
